الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للكوابيس المنامية دلالات مرتبطة بحوادث الطفولة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتوجه إليكم لأنني لا أجد مَن أشاركه مشكلتي للحصول على النصح أو التوجيه.

تكررت عليّ منذ فترة كوابيس، تتضمن أطفالًا يحاولون لمسي، أو وجود أشخاص مجهولين، وأحاول الدفاع عن نفسي بطردهم وضربهم، لكنني أجد نفسي ضعيفة.

هذا الحلم يتكرر كثيرًا، حتى وأنا أحاول الثبات على الأذكار، وأحيانًا أقرأ القرآن قبل النوم، كما يتكرر كابوس آخر يظهر فيه رضيع يسقط ويسيل الدم من رأسه.

من فضلكم: هل يمكن توجيهي لأتمكن من النوم بطمأنينة؟ فقد مرّت عدة أشهر وأنا لا أنام جيدًا، ولا أعلم إن كانت هذه الكوابيس لها دلالات نفسية مرتبطة بحوادث حصلت في طفولتي أم لا.

أرجو منكم توجيهي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا النوع من الأحلام المزعجة وما شابهها دليل على وجود إجهاد نفسي، أو إجهاد جسدي في بعض الأحيان، وكما تفضلتِ، ربما يكون الأمر أيضًا له علاقة بتجارب سابقة مكتسبة، ظلّت مختزنة على مستوى العقل الباطني.

أول ما أنصحكِ به هو: أن تتجاهلي هذه الأحداث تجاهلًا تامًا، وأن تطبقي ما ورد في السنة النبوية المطهرة، بأن تتفلِي ثلاثًا على شِقِّكِ الأيسر، وتُكثري من الاستغفار، ولا تحكي هذه الأحلام أو هذه التجارب التي تمرين بها.

ونصيحتي لك أيضًا هي: ألَّا تتناولي أي أطعمة ثقيلة أو دسمة في فترة المساء، ويفضَّل أن تتناولي عشاءً خفيفًا ومبكرًا جدًّا، وتجنبي أيضًا تناول الكافيين في فترات المساء، وتجنبي النوم النهاري.

ونصيحتي لك أيضًا هي: أن لا تذهبي إلى الفراش إلَّا بعد أن تحسي أنك بالفعل محتاجة للنوم، أو أن النعاس قد بدأ، يمكن مثلًا أن تجلسي على كرسي ليس ببعيدٍ عن السرير، وتقرئي شيئًا لا يكون مثيرًا أو شيئًا من هذا القبيل، طبعًا من الجميل أن يثبت الإنسان وقت نومه، فهذا مهم جدًّا لتنظيم الساعات البيولوجية.

نصيحتي لك أيضًا هي: أن تطبقي تمارين الاسترخاء قبل النوم وفي فترة الصباح، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضّح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفّس المتدرّجة، وكذلك قبض العضلات وشَدِّها ثم استرخائها، فهي مفيدة جدًّا.

يمكن أيضًا أن تتناولي أحد الأدوية البسيطة التي تُحسِّن النوم لفترة ليست طويلة، والدواء يُعرف باسم (إيميتربتلين -Amitriptyline)، وهو دواء قديم جدًّا لكنه جيد ومفيد، ليس دواءً إدمانيًّا، لكن قد يُسبب بعض الجفاف البسيط في الفم، يمكن أن تبدئي بجرعة (10 ملغ) فقط، تتناولينها ساعة قبل النوم لمدة شهر إلى شهرين، وإن لم تُفِدك هذه الجرعة، ارفعيها إلى (25 ملغ) لنفس المدة.

ولمزيد من الفائدة راجعي هذه الروابط: (2122304 - 2372136 - 2744 - 277975 - 2481729).

هذا هو الذي أود أن أنصحكِ به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً