إدمان الإنترنت.. داء له دواء
	   17-2-2003 | إسلام ويب 
	    
        
        السؤال:
        
	    علاج إدمان الإنترنت ؟        
		
        
		الإجابــة:
		الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب على المسلم أن يعلم:
أولاً: الحكمة من وجوده والغاية من خلقه وهي عبادة الله تعالى، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ  [الذاريات:56]، وقال تعالى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ  [المؤمنون:115].
ثانياً: أن يعلم أن عمره هو هذه الساعات والأيام التي يقضيها في هذه الحياة الدنيا، فكلما انقضى يوم من الأيام انقضى بعضه وانتهى ولن يعود إليه إلى يوم القيامة. قال  الحسن البصري:  يا ابن آدم إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومك فقد ذهب بعضك. 
ثالثاً: أن يعلم أنه محاسب على كل لحظة من لحظات عمره في هذه الدنيا، فعن  أبي برزة الأسلمي  قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:  لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه.  صححه  الألباني  في صحيح الجامع.
رابعاً: على المسلم أن يجاهد نفسه في طاعة الله والتزود للدار الآخرة من الأعمال، فذاك الذي ينفعه، فعز النفس ورفعتها في الدنيا والآخرة في مجاهدتها. قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ  [العنكبوت:69]، وقال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  [الحج:78].
خامساً: على المسلم أن ينظم وقته وأن يضع له برنامجاً يوميًّا لجميع أعماله، ولا يترك وقتاً فارغاً لا عمل فيه، وليكن شغل وقته فيما ينفعه في دنياه وآخرته.
والله أعلم.