4664    ( 59 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  مالك بن مغول  عن  الزبير بن عدي  عن  طلحة  عن مرة  عن عبد الله  قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهي به إلى سدرة المنتهى  وهي في السماء السادسة  ،  وإليها ينتهي ما يخرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها إذ يغشى السدرة ما يغشى  قال : فراش به من ذهب  ،  قال : فأعطي ثلاثا : أعطي الصلوات الخمس  ،  وأعطي خواتيم سورة البقرة  ،  وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته المقحمات   . 
( 60 ) حدثنا  عفان  قال ثنا  حماد بن سلمة  عن  عاصم  عن  زر  عن  حذيفة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق وهو دابة أبيض طويل  ،  يضع حافره عند منتهى طرفه  ،  قال : فلم يزايل ظهره هو وجبريل  حتى أتيا بيت المقدس    . 
( 61 ) حدثنا  علي بن مسهر  عن  الشيباني  عن  عبد الله بن شداد  قال : لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم أتي بدابة دون البغل وفوق الحمار  ،  يضع حافره عند منتهى طرفه  ،  يقال له : البراق  ،  ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعير للمشركين فنفرت فقالوا : يا هؤلاء  ،  ما هذا ؟ قالوا : ما نرى شيئا  ،  ما هذه إلا ريح  ،  حتى أتى بيت المقدس  فأتي بإناءين في واحد خمر وفي الآخر لبن  ،  فأخذ اللبن فقال له جبريل    : هديت وهديت أمتك  ،  ثم سار إلى مصر    . 
( 62 ) حدثنا هوذة  قال ثنا عوف  عن زرارة بن أوفى  قال : قال  ابن عباس  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة  فظعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي  ،  فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا  ،  فمر به أبو جهل  فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟ قال : نعم  ،  قال : وما هو ؟ قال : إني أسري  [ ص: 423 ] بي الليلة  ،  قال : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس  ،  قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم فلم يرد أنه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إن دعا قومه إليه  ،  قال : أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك  ،  قال : نعم  ،  قال : هيا يا معشر بني كعب بن لؤي  هلم  ،  قال : فتنفضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما فقال له : حدث قومك ما حدثتني  ،  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أسري بي الليلة  ،  قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس  ،  قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا  ،  قال : نعم  ،  قال : فبين مصفق وبين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم  ،  وقالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد  ،  قال : وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد  ،  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذهبت أنعت لهم  ،  فما زلت أنعت لهم وأنعت حتى التبس علي بعض النعت فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار  عقيل  أو دار عقال  فنعته وأنا أنظر إليه  ،  فقال القوم : أما النعت فوالله قد أصاب 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					