4993    ( 10 ) كلام  ابن مسعود   رضي الله عنه . 
( 1 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن  يزيد بن أبي زياد  عن أبي جحيفة  قال : قال عبد الله    : ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها فالموت تحفة لكل مسلم . 
( 2 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن يزيد  عن أبي جحيفة  عن عبد الله    : الدنيا كالثغب ذهب صفوه وبقي كدره . 
( 3 ) حدثنا  محمد بن فضيل  عن  الأعمش  عن عبد الله بن مرة  عن  ابن مسعود  قال : بحسب المرء من العلم أن يخاف الله  ،  وبحسبه من الجهل أن يعجب بعمله . 
( 4 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن أبي قيس  عن هذيل  عن عبد الله  قال : من أراد الآخرة أضر بالدنيا ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة  ،  يا قوم فأضروا بالفاني للباقي . 
( 5 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  مالك بن مغول  عن أبي صفرة  عن  الضحاك بن مزاحم  قال : قال عبد الله    : لوددت أني طير في منكبي ريش . 
( 6 ) حدثنا  يحيى بن آدم  عن زهير  عن  أبي إسحاق  قال : قال عبد الله    : ليتني شجرة تعضد . 
( 7 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن إبراهيم التيمي  عن الحارث بن سويد  قال : قال عبد الله    : لوددت أن روثة انفلتت عني فنسبت إليها فسميت عبد الله بن روثة  ،  وأن الله غفر لي ذنبا واحدا  ،  إلا أن  أبا معاوية  قال : لوددت أني علمت أن الله غفر لي ثم ذكر مثله  [ ص: 159 ] 
( 8 ) حدثنا  وكيع  عن  إسماعيل  عن أخيه عن أبي عبيدة  قال : قال عبد الله    : من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السرق فليفعل  ،  فإن قلب الرجل مع كنزه . 
( 9 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  مسعر  عن عمر بن أيوب  عن  أبي بردة  قال : سمع  عبد الله بن مسعود  صيحة فاضطجع مستقبل القبلة . 
( 10 ) حدثنا حسين بن علي  عن  زائدة  عن  عبد الملك بن عمير  قال : أخبرني آل عبد الله  أن عبد الله  أوصى ابنه عبد الرحمن  فقال : أوصيك بتقوى الله وليسعك بيتك  ،  واملك عليك لسانك  ،  وابك على خطيئتك . 
( 11 ) حدثنا  محمد بن فضيل  عن بيان  عن قيس  قال : قال عبد الله    : لوددت أني أعلم أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي  ،  وأني لا أبالي أي ولد آدم  ولدني . 
( 12 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن صالح بن خباب  عن حصين بن عقبة  قال : قال عبد الله    : وإن الجنة حفت بالمكاره  ،  وإن النار حفت بالشهوات  ،  فمن اطلع بحجاب واقع ما وراءه . 
( 13 ) حدثنا  أبو الأحوص  عن  سماك  عن عبد الرحمن بن عبد الله  عن أبيه قال : مثل المحقرات من الأعمال مثل قوم نزلوا منزلا ليس به حطب ومعهم لحم  ،  فلم يزالوا يلقطون حتى جمعوا ما أنضجوا به لحمهم . 
( 14 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن إبراهيم  عن علقمة  قال : مرض عبد الله  مرضا فجزع فيه فقلنا : ما رأيناك جزعت في مرضك هذا ؟ قال : إنه أخرى وأقرب بي من الغفلة . 
( 15 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن  ليث  عن القاسم  قال : قال عبد الله    : لا تعجلوا بحمد الناس وبذمهم  ،  فإن الرجل يعجبك اليوم ويسوءك غدا  ،  ويسوءك اليوم ويعجبك غدا  ،  وإن العباد يغيرون والله يغفر الذنوب يوم القيامة  ،  والله أرحم بعباده يوم تأتيه من أم واحد فرشت له في الأرض ثم قامت تلتمس فراشه بيدها  ،  فإن كانت لدغة كانت بها وإن كانت شوكة كانت بها  [ ص: 160 ] 
( 16 ) حدثنا  أبو خالد الأحمر  عن المسعودي  عن القاسم  قال : قال عبد الله    : وددت أني من الدنيا فرد كالغادي الراكب الرائح . 
( 17 ) حدثنا  يزيد بن هارون  عن المسعودي  عن  القاسم بن عبد الرحمن  قال : قال عبد الله    : كفى بخشية الله علما  ،  وكفى بالاغترار به جهلا . 
( 18 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن إبراهيم التيمي  عن الحارث بن سويد  قال : قال عبد الله    : والذي لا إله غيره  ،  ما أصبح عند آل عبد الله  شيء يرجون أن يعطيهم الله به خيرا أو يدفع عنهم به سوءا إلا أن الله قد علم أن عبد الله  لا يشرك به شيئا . 
( 19 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن شمر بن عطية  عن مغيرة بن سعد بن الأخرم  عن أبيه قال : قال عبد الله    : والذي لا إله غيره ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ماذا أصحابه من الدنيا . 
( 20 ) حدثنا  معتمر بن سليمان  عن عباد بن عباد بن علقمة المازني  عن أبي مجلز  قال : قرص أصحاب  ابن مسعود  البرد  ،  قال : فجعل الرجل يستحيي أن يجيء في الثوب الدون أو الكساء الدون  ،  فأصبح  أبو عبد الرحمن  في عباية ثم أصبح فيها  ،  ثم أصبح في اليوم الثالث فيها . 
( 21 ) حدثنا  أبو خالد الأحمر  عن  داود  عن الشعبي  قال : قال عبد الله    : إني لا أخاف عليكم في الخطأ ولكني أخاف عليكم في العمد  ،  إني لا أخاف عليكم أن تستقلوا أعمالكم  ،  ولكني أخاف عليكم أن تستكثروها . 
( 22 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  هشام الدستوائي  عن  يحيى بن أبي كثير  قال : قال عبد الله    : دعوا الحكاكات فإنها الإثم . 
( 23 ) حدثنا  وكيع  عن فطر  عن  أبي إسحاق  عن  أبي الأحوص  قال : قال عبد الله    : المؤمن يرى ذنبه كأنه صخرة يخاف أن تقع عليه  ،  والمنافق يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فطار فذهب . 
( 24 ) حدثنا ابن إدريس  عن  مالك بن مغول  قال : كنا جلوسا مع  القاسم بن عبد الرحمن  ،   [ ص: 161 ] فقال رجل وأشار إلى القاسم  ،  قال : قال عبد الله    : وددت أني إذا مت لم أبعث  ،  فقال القاسم  برأسه هكذا  ،  أي نعم . 
( 25 ) حدثنا ابن إدريس  عن  إسماعيل  عن زبيد  قال : قال عبد الله    : قولوا خيرا تعرفوا به  ،  واعملوا به تكونوا من أهله  ،  ولا تكونوا عجلا مذاييع بذرا . 
( 26 ) حدثنا  أبو معاوية  عن السري بن يحيى  عن الحسن  قال : قال عبد الله    : لو وقفت بين الجنة والنار فقيل لي : نخبرك من أيهما تكون أحب إليك أو تكون رمادا  ،  لاخترت أن أكون رمادا . 
( 27 ) حدثنا  وكيع  عن محمد بن قيس  عن معن  قال : قال عبد الله    : لا تفترقوا فتهلكوا . 
( 28 ) حدثنا  وكيع  عن  الأعمش  عن  أبي إسحاق  عن  أبي الأحوص  عن عبد الله  قال : وددت أني صولحت على تسع سيئات وحسنة . 
( 29 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن المسعودي  عن  أبي حازم  عن أبي عون  قال : قال عبد الله    : المؤمن مألف  ،  ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف . 
( 30 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن زبيد  عن مرة  قال : قال عبد الله    : إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب  ،  ولا يعطي الإيمان إلا من يحب  ،  فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان . 
( 31 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  أبي حنيفة  سمعه من  عون بن عبد الله  عن  ابن مسعود  قال : يعرض الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين : ديوان فيه الحسنات  ،  وديوان فيه النعيم  ،  وديوان فيه السيئات  ،  فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم  ،  فيستفرغ النعيم الحسنات  ،  وتبقى السيئات مشيئتها إلى الله تعالى  ،  إن شاء عذب  ،  وإن شاء غفر . 
( 32 ) حدثنا ابن فضيل  عن يزيد  عن إبراهيم  عن علقمة  عن عبد الله  قال : تعلموا تعلموا  ،  فإذا علمتم فاعملوا  [ ص: 162 ] 
( 33 ) حدثنا ابن فضيل  عن  ليث  عن معن  قال : قال عبد الله    : لا يشبه الزي الزي حتى تشتبه القلوب . 
( 34 ) حدثنا  يحيى بن يمان  عن محمد بن عجلان  عن أبي عيسى  قال : قال عبد الله    : إن من رأس التواضع أن ترضى بالدون من شرف المجلس  ،  وأن تبدأ بالسلام من لقيت . 
( 35 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن عمارة  عن عبد الرحمن بن يزيد  عن عبد الله  قال : أنتم أكثر صياما وأكبر صلاة وأكثر اجتهادا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم كانوا خيرا منكم  ،  قالوا : لم يا  أبا عبد الرحمن  ؟ قال : كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة . 
( 36 ) حدثنا  عبد الرحمن بن محمد المحاربي  عن هارون بن عنترة  عن عبد الرحمن بن الأسود  عن أبيه قال : قال  عبد الله بن مسعود    : إنما هذه القلوب أوعية  ،  فأشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره . 
( 37 ) حدثنا عبد الله بن نمير  قال : حدثنا سفيان  قال حدثنا عبد الله بن عائش  قال حدثني إياس  عن عبد الله  أنه كان يقول في خطبته : إن أصدق الحديث كلام الله  ،  وأوثق العرى كلمة التقوى  ،  وخير الملل ملة إبراهيم  ،  وأحسن القصص هذا القرآن  ،  وأحسن السنن سنة محمد  صلى الله عليه وسلم وأشرف الحديث ذكر الله  ،  وخير الأمور عزائمها  ،  وشر الأمور محدثاتها  ،  وأحسن الهدي هدي الأنبياء  ،  وأشرف الموت قتل الشهداء  ،  وأغر الضلالة الضلالة بعد الهدى  ،  وخير العلم ما نفع  ،  وخير الهدى ما اتبع  ،  وشر العمى عمى القلب  ،  واليد العليا خير من اليد السفلى  ،  وما قل وكفى خير مما كثر وألهى  ،  ونفس تنجيها خير من أمارة لا تحصيها  ،  وشر العذيلة عند حضرة الموت  ،  وشر الندامة ندامة يوم القيامة  ،  ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبرا  ،  ومن الناس من لا يذكر الله إلا هجرا  ،  وأعظم الخطايا اللسان الكذوب  ،  وخير الغنى غنى النفس  ،  وخير الزاد التقوى  ،  ورأس الحكمة مخافة الله  ،  وخير ما ألقي في القلب اليقين  ،  والريب من الكفر  ،  والنوح من عمل الجاهلية  ،  والغلول من جمر جهنم  ،  والكنز كي من النار  ،  والشعر مزامير إبليس  ،  والخمر جماع الإثم  ،  والنساء حبائل  [ ص: 163 ] الشيطان  ،  والشباب شعبة من الجنون  ،  وشر المكاسب كسب الربا  ،  وشر المآكل أكل مال اليتيم  ،  والسعيد من وعظ بغيره  ،  والشقي من شقي في بطن أمه  ،  وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه  ،  وإنما يصير إلى موضع أربع أذرع والأمر بآخره  ،  وأملك العمل به خواتمه  ،  وشر الروايا روايا الكذب  ،  وكل ما هو آت قريب  ،  وسباب المؤمن فسوق وقتاله كفر  ،  وأكل لحمه من معاصي الله  ،  وحرمة ماله كحرمة دمه  ،  ومن يتألى على الله يكذبه  ،  ومن يغفر يغفر الله له  ،  ومن يعف يعف الله عنه  ،  ومن يكظم الغيظ يأجره الله  ،  ومن يصبر على الرزايا يعقبه الله  ،  ومن يعرف البلاء يصبر عليه  ،  ومن لا يعرفه ينكره  ،  ومن يستكبر يضعه الله  ،  ومن يبتغ السمعة يسمع الله به  ،  ومن ينو الدنيا تعجزه  ،  ومن يطع الشيطان يعص الله  ،  ومن يعص الله يعذبه . 
( 38 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن  ليث  عن زبيد بن الحارث  عن مرة بن شرحبيل  قال : قال عبد الله    : اتقوا الله حق تقاته  وحق تقاته أن يطاع فلا يعصى  ،  وأن يذكر فلا ينسى  ،  وأن يشكر فلا يكفر  ،  وإيتاء المال على حبه أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخاف الفقر  ،  وفضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية . 
( 39 ) حدثنا حسين بن علي  عن  زائدة  عن  عاصم  عن شقيق  عن عبد الله  قال : لا تنفع الصلاة إلا من أطاعها  ،  ثم قرأ عبد الله    : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر  ،  فقال عبد الله    : ذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد لربه . 
( 40 ) حدثنا  وكيع  عن  إسماعيل  عن قيس  قال : قال عبد الله    : كفى بالمرء من الشقاء أو من الخيبة أن يبيت وقد بال الشيطان في أذنه فيصبح ولم يذكر الله . 
( 41 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  مسعر  قال سمعت  عون بن عبد الله  يقول : قرأ رجل عند  عبد الله بن مسعود    : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا  ،  فقال عبد الله    : ألا ليت ذلك تم  [ ص: 164 ] 
( 42 ) حدثنا الفضل بن دكين  عن قرة  عن الضحاك  عن  ابن مسعود  قال : ما أصبح اليوم أحد من الناس إلا وهو ضيف  ،  وماله عارية  ،  فالضيف مرتحل والعارية مؤداة . 
( 43 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن أبيه عن  المنهال بن عمرو  عن قيس بن سكن  عن عبد الله  في قوله : يسعى نورهم بين أيديهم  قال : يؤتون نورهم على قدر أعمالهم  ،  منهم من نوره مثل الجبل  ،  ومنهم من نوره مثل النخلة وأدناهم نورا من نوره على إبهامه يطفأ مرة ويتقد أخرى . 
( 44 ) حدثنا يحيى بن سعيد  عن سفيان  عن  عاصم  عن أبي رزين  عن  عبد الله بن مسعود  قال : موسع عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة  ،  مقتور عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة  ،  موسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة  ،  مستريح ومستراح منه . 
( 45 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن  أبي إسحاق  عن  أبي الأحوص  عن عبد الله  في قوله : توبوا إلى الله توبة نصوحا  قال : التوبة النصوح أن يتوب ثم لا يعود . 
( 46 ) حدثنا  وكيع  عن  الأعمش  عن إبراهيم  قال : قال عبد الله    : من أراد الدنيا أضر بالآخرة  ،  ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا . 
( 47 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن  المسيب بن رافع  قال : قال عبد الله    : إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة . 
( 48 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن خيثمة  قال : قال عبد الله    : من أحب أن ينصف الله من نفسه فليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . 
( 49 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن خيثمة  قال : قال عبد الله    : والذي لا إله غيره  ،  ما أعطي عبد مؤمن من شيء أفضل من أن يحسن بالله ظنه  ،  والذي لا إله غيره  ،  لا يحسن عبد مؤمن بالله ظنه إلا أعطاه ذلك  ،  فإن كل الخير بيده . 
( 50 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن أبي إسحاق  ،   عن  أبي الأحوص  عن عبد الله  قال : كاد الجعل أن يعذب في جحره بذنب ابن آدم  ،  ثم قرأ : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا   [ ص: 165 ] 
( 51 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن  أبي إسحاق  عن  أبي الأحوص  قال : قال عبد الله    : لا تغالبوا هذا الليل فإنكم لا تطيقونه  ،  فإذا نعس أحدكم فلينم على فراشه فإنه أسلم . 
( 52 ) حدثنا  عباد بن العوام  عن  سفيان بن حسين  عن أبي الحكم  عن أبي وائل  عن  ابن مسعود  قال : ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتا  ،  وما يضر أحدكم على أي حال أمسى وأصبح من الدنيا أن لا تكون في النفس مزازة  ،  ولأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله : ليت هذا لم يكن . 
( 53 ) حدثنا  أبو الأحوص  عن  أبي إسحاق  عن أبي عبيدة  قال : قال عبد الله    : إنه لمكتوب في التوراة : لقد أعد الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر وما لا يعلمه ملك ولا مرسل  ،  قال : ونحن نقرأها فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين    . 
( 54 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن مسلم البطين  عن عدسة الطائي  قال : أتي عبد الله  بطير صيد بشراف  ،  فقال عبد الله    : لوددت أني بحيث صيد هذا الطير  ،  لا يكلمني بشر ولا أكلمه حتى ألقى الله . 
( 55 ) حدثنا  جرير بن عبد الحميد  عن  عبد العزيز بن رفيع  عن خيثمة  قال : قال عبد الله    : انظروا الناس عند مضاجعهم  ،  فإذا رأيتم العبد يموت على خير ما ترونه فارجوا له الخير  ،  وإذا رأيتموه يموت على شر ما ترونه فخافوا عليه  ،  فإن العبد إذا كان شقيا وإن أعجب الناس بعض عمله قيض له شيطان فأرداه وأهلكه حتى يدركه الشقاء الذي كتب عليه  ،  وإذا كان سعيدا وإن كان الناس يكرهون بعض عمله قيض له ملك فأرشده وسدده حتى تدركه السعادة التي كتبت له . 
( 56 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن عمارة  عن أبي الأحوص  قال : قال عبد الله    : تعودوا الخير فإنما الخير في العادة  [ ص: 166 ] 
( 57 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن خيثمة  عن الأسود  قال : قال عبد الله    : ما من نفس برة ولا فاجرة إلا وإن الموت خير لها من الحياة  ،  لئن كان برا لقد قال الله : وما عند الله خير للأبرار  ولئن كان فاجرا لقد قال الله : ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين    . 
( 58 ) حدثنا  شبابة بن سوار  قال حدثنا  شعبة  عن  الأعمش  عن عبد الله بن مرة  عن أبي كنف  أن رجلا رأى رؤيا فجعل يقصها على  ابن مسعود  وهو سمين  ،  فقال  ابن مسعود    : إني لأكره أن يكون القارئ سمينا  ،  قال  الأعمش    : فذكرت ذلك لإبراهيم  فقال : سمين نسي للقرآن . 
( 59 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن أبي إسحاق  عن أبي الأحوص  قال : قال عبد الله    : مع كل فرحة طرحة . 
( 60 ) حدثنا  حفص بن غياث  عن  الأعمش  عن أبي الضحى  عن  مسروق  قال : أتى عبد الله  بشراب فقال : أعطه علقمة  ،  قال : إني صائم  ،  ثم قال : أعط الأسود  ،  فقال : إني صائم  ،  حتى مر بكلهم  ،  ثم أخذه فشربه ثم تلا هذه الآية يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار    . 
( 61 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن أبي وائل  قال : قال عبد الله    : ما شبهت ما غبر من الدنيا إلا بثغب شرب صفوه وبقي كدره  ،  ولا يزال أحدكم بخير ما اتقى الله  ،  وإذا حاك في صدره شيء أتى رجلا فشفاه منه  ،  وأيم الله لأوشك أن لا تجدوه . 
( 62 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن  عاصم  عن المسيب  عن وائل بن ربيعة  عن عبد الله  قال : ما حال أحب إلى الله يرى العبد عليها منه وهو ساجد . 
( 63 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن زبيد  عن مرة  عن عبد الله  قال : إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب  ،  ولا يعطي الإيمان إلا من يحب  ،  فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان  ،  فمن جبن منكم عن الليل أن يكابده والعدو أن يجاهده وضن بالمال أن ينفقه فليكثر من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر  [ ص: 167 ] 
( 64 ) حدثنا  عيسى بن يونس  عن  مسعر  عن عون بن عبد الله بن عتبة  قال : قال عبد الله    : إن الجبل لينادي بالجبل : هل مر بك اليوم من ذاكر لله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					