5047    ( 23 ) حدثنا عبد الله بن مبارك  عن  معمر  عن يحيى بن المختار  عن الحسن  قال : إن المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله  ،  وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا  ،  وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة  ،  إن المؤمن يفجؤه الشيء فيعجبه فيقول : والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي  ،  ولكن والله ما من وصلة إليك  ،  هيهات حيل بيني وبينك  ،  ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول : ما أردت إلى هذا  ،  ما لي ولهذا  ،  ما لي عذر بها والله لا أعود إلى هذا أبدا إن شاء الله  ،  إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم  ،  إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته  ،  لا يأمن شيئا حتى يلقى الله  ،  يعلم أنه مأخوذ عليه في ذلك كله . 
( 24 ) حدثنا  عفان  قال : حدثنا  جعفر بن سليمان  قال سمعت عبد ربه أبا كعب  يقول : سمعت الحسن  يقول : المؤمن في الدنيا كالغريب  لا ينافس في عزها  ،  ولا يجزع من ذلها  ،  للناس حال وله حال  ،  وجهوا هذه الفصول حيث وجهها الله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					