5540    ( 5 ) حدثنا  عبد الرحيم بن سليمان  عن زكريا بن أبي زائدة  قال : كنت مع  أبي إسحاق  فيما بين مكة  والمدينة  فسايرنا رجل من خزاعة  ،  فقال له أبو إسحاق    : كيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد رعدت هذه السحابة بنصر بني كعب  ،  فقال الخزاعي    : لقد وصلت بنصر بني كعب  ثم أخرج إلينا رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة   ،  وكتبتها يومئذ كان فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد  رسول الله إلى بديل  وبسر  وسروات بني عمرو  ،  فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو  ،  أما بعد ذلكم فإني لم أثم بالكم ولم أضع في جنبكم  ،  وإن أكرم أهل تهامة  علي أنتم وأقربه رحما ومن تبعكم ومن المطيبين  ،  وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي  ،  ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة  إلا معتمرا أو حاجا  ،  وإني لم أضع فيكم إن أسلمتم وإنكم غير خائبين من قبلي ولا محصرين  ،  أما بعد فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة  وابنا هوذة  وبايعا وهاجرا على من اتبعهما من عكرمة  ،  أخذ لمن تبعه مثل ما أخذ لنفسه  ،  وإن بعضا من بعض في الحلال والحرام  ،  وإني والله ما كذبتكم وليحيكم ربكم قال : وبلغني عن  الزهري  قال : هؤلاء خزاعة  ،  وهم من أهلي  ،  قال : فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يومئذ نزول بين عرفات  ومكة  ،  لم يسلموا حيث كتب إليهم  ،  وقد كانوا حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					