5273  - حدثنا  موسى بن إسحاق الخطمي  ، قال : نا عبد السلام  [ ص: 420 ] بن عاصم  ، قال : نا الصباح بن محارب  ، قال : نا سالم المرادي  عن عمرو بن هرم  عن  جابر بن زيد  ، عن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال : اغزوا باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث : ادعوهم إلى الإسلام فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعوهم إلى الهجرة ، وأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين ، فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنهم كأعراب المسلمين ليس لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين ، وإن هم أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا ، ولكن أنزلهم على حكمك ثم إن  [ ص: 421 ] أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفر ذمة الله   . 
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن  ابن عباس  بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم أسند سالم المرادي  عن  جابر بن زيد  ، عن  ابن عباس  غير هذا الحديث . 
				
						
						
