5219  - حدثنا  سلمة  ، قال : نا  حفص بن عبد الرحمن  ، عن  محمد بن إسحاق  ، عن محمد بن الوليد  ، عن  كريب  ، عن  ابن عباس  ، واللفظ لفظ يونس  ، قال : قدم ضمام بن ثعلبة  ، أحد بني سعد بن بكر  ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان رجل جلد ، أشعر ، ذا عقيصتين ، فعقل بعيره بباب المسجد ، ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوقف عليه ، وهو في أصحابه ، فقال : أيكم ابن  [ ص: 386 ] عبد المطلب  ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ها أنا ابن عبد المطلب  ، فقال : أنت محمد  ؟ قال : نعم ، قال : يا ابن عبد المطلب  إني سائلك فمغلظ عليك في المسألة ، فلا تجدن في نفسك ، قال : سل عما بدا لك ، فلا أجد عليك في نفسي ، قال : أنشدك بالله إلهك ، وإله من كان قبلك ، وإله من هو كائن بعدك ، آلله بعثك إلينا رسولا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فإني أنشدك بالله إلهك ، وإله من كان قبلك ، وإله من هو كائن بعدك ، آلله أمرك أن تأمرنا أن نخلع هذه الأنداد التي كانت تعبد آباؤنا ، وأن نعبد الله لا نشرك به شيئا ؟ قال : اللهم نعم ، قال : فأنشدك بالله إلهك ، وإله من كان قبلك ، وإله من هو كائن بعدك ، آلله أمرك أن نصلي هذه الصلوات الخمس ؟ قال : اللهم نعم ، قال : ثم استقبل الفرائض فريضة فريضة ، يسميها له ، حتى إذا فرغ ، قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا  عبده ورسوله ، وسأعمل بهذه الفرائض لا أزيد عليها ولا أنقص ، ثم ولى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة ، قال : فأتى بعيره ، فأطلق عقاله ، ثم انطلق حتى قدم على قومه ، فلما اجتمعوا إليه ، قالوا : ما وراءك يا ضمام  ؟ قال : فجعل يسب اللات والعزى ، قالوا : مه ، اتق البرص ، اتق الجذام ، اتق الجنون ، قال : ويحكم ، إن أنتم إلا في باطل ، والله إن تضر ولا تنفع ، إن الله قد بعث رسولا ، وأنزل عليه كتابا ، وافترض عليه دينا ، وجئتكم بالذي هو عليه ، قال : فوالله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته رجل ولا امرأة إلا مسلما قال : فما سمعنا بوافد قط مثل ضمام بن ثعلبة    . 
وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا  [ ص: 387 ] الإسناد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					