[ ص: 209 ]  6 - باب الترغيب في اجتناب الشبهات 
 1350  - قال  أبو يعلى   : حدثنا  أحمد بن المقدام  ، ثنا عبيد بن القاسم  ، ثنا العلاء بن ثعلبة  ، عن  أبي المليح الهذلي  ، عن  واثلة بن الأسقع   - رضي الله عنه - قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمسجد الخيف  ، فقال لي أصحابه : إليك يا واثلة   - أي تنح عن وجهه - فقال - صلى الله عليه وسلم - : دعوه ، فإنما جاء ليسأل ، فدنوت ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لتفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك . قال - صلى الله عليه وسلم - : استفت نفسك ، قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، وإن أفتاك المفتون ، قلت : وكيف لي بعلم ذلك ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : ضع يدك على فؤادك ، فإن القلب يسكن إلى الحلال ، ولا يسكن إلى الحرام ، وإن ورع المسلم أن يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير ، قلت : فمن الحريص ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : الذي يطلب الكسبة في غير حلها ، قلت : فمن الورع ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : الذي يقف عند الشبهة ، قلت : فمن المؤمن ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم ، قلت : فمن المسلم ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : كلمة حق عند إمام جائر   . 
 [ ص: 210 ] العلاء بن ثعلبة مجهول ، قاله أبو حاتم  ، لكن للمتن شواهد مفرقة . 
 [ ص: 211 ]  [ ص: 212 ]  [ ص: 213 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					