[ ص: 900 ]  59 - باب النهي عن عيب الناس 
 2731  - وقال  الحارث   : حدثنا الخليل بن زكريا ،  حدثنا  مجالد  ، عن  عامر  ، عن  النعمان بن بشير  ، قال : إن ثابت بن قيس بن شماس  ، سبق بركعة من صلاة الغداة ، فقام يقضي ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، وقعد الناس حواليه ، فلما قضى  ثابت بن قيس  الصلاة ، جاء إلى رجل فقال : أوسع لي ، فأوسع له ، ثم جاء إلى ثان ، فقال له : أوسع لي ، فأوسع له ، ثم جاء إلى ثالث ، فقال : أوسع لي ، فقال : من ورائك سعة ، أي شيء تخطا الناس ؟ فنظر في وجهه ، فقال : يا ابن فلانة ، فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه ؟ " ، فسكتوا ، ثم قال الثانية : " من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه ؟ " ، فقام  ثابت  ، فقال : إني سبقت بركعة ، وأنا في أذني صمم ، فاشتهيت أن أدنو منك ، وقعد الناس حواليك ، فذكر القصة ، قال : فعيرته بأم كانت في الجاهلية ، كان غيرها من النساء خيرا منها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا  ثابت بن قيس  ، ارفع رأسك فوق هذا الملأ ، فيهم الأسود ، والأبيض ، والأحمر ، ما أنت بخير من هؤلاء إلا بالتقوى   " . 
قال : فما عيرت بعد ذلك اليوم أحدا . 
 [ ص: 901 ]  [ ص: 902 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					