باب تفسير سورة الأنفال 
 [ ص: 186 ]  [ ص: 187 ] تفسير سورة الأنفال 
الآية ( 1 ) قوله تعالى : 
يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين  
 982  - حدثنا  سعيد  قال : نا  عبد الله بن جعفر  ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة  ، عن  سليمان بن موسى الأشدق  ، عن  مكحول  ، عن  أبي سلام الباهلي  ، عن  أبي أمامة الباهلي  ، عن  عبادة بن الصامت  ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي بها العدو ، فلما هزمهم الله اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم ، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستولت طائفة على النهب والعسكر . 
فلما رجع الذين طلبوا  [ ص: 188 ] العدو ، قالوا : لنا النفل ، نحن طلبنا العدو ، وبنا نفاهم الله عز وجل وهزمهم . وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنتم بأحق به منا ، بل هو لنا ; نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يناله من العدو غرة ! وقال الذين استولوا على النهب والعسكر : ما أنتم بأحق به منا ، بل هو لنا ؛ نحن استولينا عليه وأحرزناه . 
فأنزل الله عز وجل على رسوله : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم   - الآية ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق ، وكان رسول الله ينفلهم بادين الربع ، فإذا قفلوا الثلث . 
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرة من ظهر بعيره فقال : ما يحل لي من الفيء قدر هذه الوبرة إلا الخمس ، والخمس مردود عليكم ، فأدوا الخياط والمخيط ، وإياكم والغلول فإنه عار على أهله يوم القيامة ، وعليكم بالجهاد فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الغم والهم . 
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النفل ويقول : يرد قوي القوم على ضعيفهم . 
  [ ص: 189 ]  [ ص: 190 ]  [ ص: 191 ]  [ ص: 192 ]  [ ص: 193 ]  [ ص: 194 ]  [ ص: 195 ]  [ ص: 196 ]  [ ص: 197 ]  [ ص: 198 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					