ذكر نكاح نساء المجوس 
اختلف أهل العلم في نكاح نساء المجوس،  فنهى عن نكاحهن أكثر أهل العلم، وممن قال: لا يتزوج المسلم المجوسية:  الحسن البصري  ،  والزهري  ،  والأوزاعي  ، ومالك  ، وأهل المدينة  ،  وسفيان الثوري  ، والنعمان  ، ومن تبعهما . 
وكذلك قال  الشافعي  ، وإسحاق  ، وقد روي أن حذيفة  كانت امرأته مجوسية، فقال له عمر: طلقها، قال: فقال حذيفة   : أوليسوا أهل كتاب قال: أعزم عليك إلا طلقتها. وكان  أحمد بن حنبل  يقول في المجوسية: لا يعجبني إلا من أهل الكتاب . 
 7341  - حدثنا موسى  قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى  قال: حدثنا خالد  قال: حدثنا الأشعث  ، عن الحسن،  أن حذيفة  تزوج امرأة مجوسية فقال له عمر: طلقها. فقال حذيفة   : أوليسوا بأهل كتاب؟  قال: فإني أعزم عليك إلا طلقتها  .  [ ص: 477 ] 
 7342  - كتب إلي محمد بن نصر  قال: حدثنا  حميد بن زنجويه  قال حدثنا  مالك بن إسماعيل،  عن  يعقوب بن عبد الله القمي،  عن جعفر بن أبي المغيرة  ، عن ابن أبزى،  عن علي  قال: المجوس كانوا أهل كتاب، فأجروا فيهم ما تجرون في أهل الكتاب   . 
 7343  - وقال: حدثني حسين بن الأسود  قال: حدثنا  يحيى بن آدم  قال: حدثنا عمرو بن أبي المقدام،  عن أبيه، عن  سعيد بن جبير  ، عن  ابن عباس  قال: المجوس من أهل الكتاب.  قال سعيد:  يعني أن أصلهم من أهل الكتاب  . 
واختلفوا في المسلم يجبر زوجته الذمية على الاغتسال من الجنابة .  
فكان  مالك  يقول: لا يكرهها على الاغتسال من الجنابة. وحكي عن  الثوري  أنه قال: يجبرها على الغسل من المحيض، ولا يجبرها على الغسل من الجنابة . 
واختلف قول  الشافعي  رحمه الله في هذه المسألة، فقال إذ هو بالعراق:  له أن يحملها على الغسل من الجنابة، وكذلك قال بمصر  في كتاب الجمع بين الأختين، وقال في كتاب سير الواقدي: لا يبين لي في أن تضرب عليه  [ ص: 478 ] لو امتنعت، لأنه غسل تنظيف، ولم يختلف قوله أنها تجبر على الغسل من الحيضة . 
قال  أبو بكر   : ليس له أن يجبرها على الغسل من الجنابة، لأن للجنب أن يطأ، وإذا كان [ ...... ] لي أن أطأ وأنا جنب، فإن لي بذلك أن أطأها وهي جنب، وقد طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه في غسل واحد   .  [ ص: 479 ] 
				
						
						
