ذكر الخبر الذي استدل به من قال: إن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإبرار المقسم أمر ندب لا أمر وجوب.  
 8880  - حدثنا  عبد الله بن أحمد  ، قال: حدثنا  الحميدي  ، قال: حدثنا سفيان،  قال: حدثنا  الزهري  ، عن عبيد الله بن عبد الله،  عن  ابن عباس  قال: أتى النبي - عليه السلام - رجل منصرفه من أحد فقال: يا رسول الله إني رأيت ظلة تنطف سمنا وعسلا، ورأيت الناس يتكففون منه، فالمستكثر منه والمستقل. 
قال  أبو بكر   : يا رسول الله، دعني أعبرها، فقال: "اعبرها ..." فذكر الحديث، قال: فقال: يا رسول الله، أصبت؟ فقال: "أصبت بعضا، وأخطأت بعضا" قال: أقسمت عليك يا رسول الله، قال: "لا تقسم يا أبا بكر   ". 
 8881  - حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، قال: حدثنا ( أبو) داود  [ ص: 102 ] ابن المحبر  وعبد الله بن رجاء،  قالا: حدثنا  عكرمة بن عمار  ، عن  [ سماك] الحنفي  ، قال: حدثني مالك بن مرثد،  عن أبيه مرثد،  قال: قلت: يا أبا ذر  ، هل سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر؟ قال: نعم، قال: قلت يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر في رمضان هي أم في غيره؟ قال: "بل هي في رمضان" قلت: يا نبي الله، أخبرني أتكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبض الأنبياء ورفعوا رفعت معهم أم هي إلى يوم القيامة؟ [قال: "بل هي إلى يوم القيامة" قال: فقلت:] يا رسول الله في أي رمضان هي؟ قال: "التمسوها في العشر الأول أو في العشر الأواخر" قال: ثم حدث نبي الله - عليه السلام - وحدث، فاهتبلت غفلته، فقلت: يا رسول الله، أخبرني في أي العشرين هي؟ قال: "التمسوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها" قال: ثم حدث وحدث، فاهتبلت غفلته، فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك في أي العشر؟ قال: فغضب غضبا ما غضب علي من قبل ولا بعد، ثم قال: "إن الله لو شاء أطلعكم عليها فالتمسوها في السبع الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها".   [ ص: 103 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					