21 - شهادة أهل الغناء
20155 - أنبأني أبو عبد الله الحافظ ، إجازة أن أبا العباس ، حدثهم عن الربيع ، عن الشافعي " في الرجل يغني فيتخذ الغناء صناعة له يؤتى عليه ويأتي له، ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا، والمرأة، فلا تجوز شهادة واحد منهما ، وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل، وأن من صنع هذا يكون منسوبا إلى السفه وسقاطة المروءة، ومن رضي هذا لنفسه كان مستخفا، وإن لم يكن محرما بين التحريم " .
20156 - قال أحمد : وروينا عن ابن مسعود ، أنه قال في قوله: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) قال: هو والله الغناء.
20157 - ورويناه عن ابن عباس ، وعن مجاهد ، وعكرمة ، وإبراهيم .
20158 - ورويناه، عن ابن مسعود ، أنه قال: " الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع " .
20159 - ورويناه عن القاسم بن محمد أنه سئل عن الغناء، فقال: " أنهاك عنه وأكرهه " قال: أحرام هو؟ قال: " انظر يا ابن أخي: إذا ميز الله الحق من الباطل في أيهما تجعل الغناء؟ " [ ص: 328 ] .
20160 - قال الشافعي : ولو كان لا ينسب نفسه إليه وكان إنما يعرف بأنه يطرب في الحال فيترنم فيها، ولا يؤتى لذلك، ولا يأتي عليه، ولا يرضى به لم يسقط هذا شهادته، وكذلك المرأة.


