2497  - أخبرنا  عبد الواحد بن أحمد المليحي  ، أنا  عبد الرحمن بن أبي شريح  ، أنا  أبو القاسم البغوي  ، نا  علي بن الجعد  ، أنا  شعبة  ، عن  قتادة  ، سمعت  أبا العالية  ، قال: قال علي  رضي الله عنه:  " القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة  ، فأما اللذان في النار، فرجل جار متعمدا، فهو في النار، ورجل اجتهد فأخطأ، فهو في النار، وأما الذي في الجنة، فرجل اجتهد فأصاب الحق، فهو في الجنة "  . 
قال  قتادة   : فقلت لأبي العالية   : " ما ذنب هذا الذي اجتهد فأخطأ؟ قال: ذنبه أن لا يكون قاضيا إذ لم يعلم.  [ ص: 94 ]  . 
قال الإمام: قوله "اجتهد فأخطأ، فهو في النار" أراد به: إذا كان اجتهاده على غير علم، فأما من كان من أهل الاجتهاد ففرضه الاجتهاد فيما يعن له من الحوادث، والخطأ فيه عنه موضوع، والدليل على أن المراد منه: من تقلد القضاء على غير علم،  ما روي مرفوعا عن  ابن بريدة  ، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال:  " القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار ، فأما الذي في الجنة، فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق، فجار في الحكم ، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار "   . 
وكتب عمر  إلى  أبي موسى الأشعري   :  " أن لا يقضي إلا أمير، فإنه أهيب للظالم، ولشاهد الزور "  . 
وقال عمر  لابن مسعود:  " أما بلغني أنك تقضي ولست بأمير؟ قال: بلى. 
قال: فول حارها من تولى قارها "  . 
				
						
						
