باب الصبر عند لقاء العدو والدعاء.  
قال الله سبحانه وتعالى: ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير   ) ، الربيون: هم الجماعات  [ ص: 38 ] الكثيرة، الواحد ربي، والربة: الجماعة، قال الله جل ثناؤه ( وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين   ) ، وقال الله عز وجل: ( وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا   ) ، الآية. 
وقال جل ذكره : ( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا   ) ، الآية ، أي : اصبب ، كما يفرغ الماء من الإناء ، معناه : أنزل علينا صبرا شاملا ، وقال الله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا   ) ، قوله : ( اصبروا   ) ، قيل : أي : اثبتوا على دينكم ، ( وصابروا   ) ، أي : صابروا أعداءكم في الجهاد . 
وقال سبحانه وتعالى : ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين   ) . 
قال جابر :   " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر " . 
				
						
						
