[  4656  ] وقال  أبو يعلى الموصلي   : حدثنا أبو خيثمة، ثنا  جرير،  عن  الأعمش،  عن  عمرو بن مرة،  عن  أبي عبيدة  قال: قال عبد الله:  " لما كان يوم بدر  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترون في هؤلاء الأسارى  ؟ قال  عبد الله بن رواحة:  يا رسول الله، أنت في واد كثير الحطب، فأضرم الوادي عليهم نارا، ثم ألقهم فيه. فناداه العباس: قطع الله رحمك. قال عمر: يا رسول الله، قادة المشركين ورؤوسهم ، كذبوك وقاتلوك، اضرب أعناقهم. قال أبو بكر: يا رسول الله، عشيرتك وقومك استحيهم يستنقذهم الله بك من النار. فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، فقال طائفة: القول ما قال عمر. وقال طائفة: القول ما قال أبو بكر. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما قولكم في هذين الرجلين ؟ إن مثلهم مثل إخوة لهم كانوا من قبلهم، قال نوح: ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا  إنك إن تذرهم يضلوا عبادك   ) وقال موسى: ( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم   )  [ ص: 215 ] وقال إبراهيم  صلى الله عليه وسلم : ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم   ) وقال عيسى  صلى الله عليه وسلم : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم   ) وأنتم قوم بكم عيلة فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء، أو بضرب عنق. قال عبد الله: قلت: إلا سهل بن بيضاء  فلا يقتل ؟ فقد سمعته يتكلم بالإسلام فسكت، فما أتى علي يوم كان أشد خوفا عندي أن تلقى علي حجارة من السماء من يومي ذلك، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلا سهل بن بيضاء   "  . 
(قلت: اختصره  الترمذي  اختصارا مجحفا). 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					