[  4647  ] قال  أبو يعلى:  وثنا القواريري عبيد الله بن عمر،  ثنا ابن مهدي عبد الرحمن،  حدثني  عبد الحميد بن بهرام،  ثنا  شهر بن حوشب،  حدثني  جندب بن سفيان   - رجل من بجيلة -  قال:  " إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه بشير من سرية فأخبره بنصر الله الذي نصر لسريته، وبفتح الله الذي فتح لهم، قال: يا رسول الله، بينا نحن نطلب العدو وقد هزمهم الله إذ لحقت رجلا بالسيف، فلما أحس أن السيف واقعه التفت وهو يسعى فقال: إني مسلم، إني مسلم، فقتلته،  وإنما كان يا نبي الله متعوذا، قال: أفلا شققت عن قلبه فنظرت صادقا هو أو كاذبا! قال: لو شققت عن قلبه ما كان يعلمني [قلبه، هل] قلبه إلا مضغة من لحم؟! قال: فأنت قتلته لا ما في قلبه علمت، ولا لسانه صدقت. قال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: لا أستغفر لك، فدفنوه، فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرار، فلما رأى ذلك قومه استحيوا وخزوا مما لقي، فحملوه وألقوه في شعب من تلك الشعاب "  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					