[  7452  ] وكذا  أبو بكر بن أبي شيبة،  وعنه  أبو يعلى  ولفظه عن عاصم بن كليب،  عن أبيه قال:  "كنت جالسا عند  علي  وهو في بعض أمر الناس، إذ جاء رجل عليه ثياب السفر، فقال: يا أمير المؤمنين. فشغل  عليا  ما كان فيه من أمر الناس، قال أبي: فقلت له: ما شأنك؟ قال: كنت حاجا - أو معتمرا - قال: لا أدري في أي ذلك - قال - فمررت على  عائشة  ، فقالت لي وسألتني عن هؤلاء القوم الذين خرجوا (فيكم ) يقال لهم: الحرورية. قال: قلت: خرجوا في مكان يقال له: حروراء،  فسموا بذلك الحرورية، قال: فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، قالت: أما والله لو سألتم ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم. فمن ثم جئت أسأله عن ذلك، قال: وفرغ علي فقال: أين المستأذن؟ فقام إليه قال: فقص عليه مثل ما قص علي قال: فأهل  علي  وكبر - مرتين أو ثلاثا - ثم قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده إلا  عائشة.  قال: فقال لي: يا علي كيف أنت - مرتين أو ثلاثا - وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا - وأومأ بيده نحو المشرق - يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم - أو تراقيهم - يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مجدع اليد كأن يده ثدي حبشية؟  ثم قال: نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أخبرتكم أنه فيهم؟ قالوا: نعم. قال: فذهبته فالتمستموه ثم جئتم فلم تجدوه، فقلت لكم: نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو إنه فيهم، قال: أتيتموني تسحبونه كما نعت لكم، قال: ثم قال: صدق الله ورسوله - ثلاث مرات ".  [ ص: 47 ] 
قلت: وأصل قصة المجدع في الصحيح وغيره ولم يخرجوه بهذا السياق، ولا من حديث  عائشة   . 
				
						
						
