740  - حدثنا  أبو معاوية ،  عن  الأعمش ،  عن  عمرو بن مرة ،  عن  أبي البختري ،  قال : صحب  سلمان  رجل من بني عبس  ليتعلم منه ، فخرج معه ، فجعل لا يستطيع أن يفضله في عمل ، إن عجن جاء  سلمان  فخبز ، وإن هيأ الرجل علف الدواب ذهب  سلمان  فسقاها ، حتى انتهوا إلى شط دجلة وهي تطفح ، فقال  سلمان  للعبسي   " انزل فاشرب " ، فقال له  سلمان :   " ازدد " فازداد ، فقال له  سلمان :   " كم تراك نقصت منها ؟ " ، فقال العبسي :  وما عسى أن أنقص منها ؟ فقال  سلمان :   " كذلك العلم تأخذ منه ولا تنقصه فعليك منه بما ينفعك " قال : ثم عبرنا إلى نهر دن ، فإذا الأكداس عليه من الحنطة والشعير ، فقال سلمان : " يا أخا بني عبس!  أما ترى إلى فتح خزائن هذه علينا كأن نراها ومحمد  حي ، قال : قلت : بلى . قال : فوالذي لا إله إلا هو لقد كانوا يمسون ويصبحون وما فيهم قفيز من قمح ، قال : ثم سرنا حتى انتهينا إلى جلولاء ، قال : فذكر ما فتح الله عليهم بها ، وما أصابوا فيها من الذهب والفضة ، فقال : يا أخا بني عبس!  أما ترى الذي فتح خزائن هذه لهذه علينا كأن نراها ومحمد  حي ، قال : قلت بلى! قال : فوالذي لا إله غيره لقد كانوا يمسون ويصبحون وما فيهم دينار ولا درهم " .  
 [ ص: 381 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					