743  - أنا  حميد  قال ابن عبيد :  أفلا ترى أن  أبا بكر ،  لم يقبل إسلامهم وصلحهم إلا بنزع الحلقة والكراع منهم ، بما أعلمتك ، ثم تابعه  عمر  على هذا والقوم معه ، ولا نراهم فعلوا ذلك إلا اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دومة الجندل  وأشباها من القرى التي لم تدخل في الإسلام إلا كرها ، بعد أن ظهر على بعض بلادهم ، ولو كان إسلامهم رغبة غير رهبة ، لسلمت لهم أموالهم ، لأن من أسلم على شيء فهو له ، ولو لم يجنحوا إلى السلم حتى يظهر عليهم المسلمون الظهور كله ، ويصيروا أسارى في أيديهم ما ترك لهم من أموالهم شيئا ولكانت غنائم للمسلمين ولكنهم كانوا بين الحالين ، قد نالوا من المسلمين ، ونال المسلمون منهم ، فلهذا وقع الصلح .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					