. الثامنة : إذا  كان غالب مال المهدي حلالا   ، فلا بأس بقبول هديته ، وأكل ماله ما لم يتبين أنه من حرام ، وإن كان غالب ماله الحرام لا يقبلها ، ولا يأكل إلا إذا   [ ص: 344 ] قال : إنه حلال ورثه أو استقرضه .  
قال  الحلواني     : وكان الإمام  أبو القاسم الحاكم  يأخذ جوائز السلطان ، والحيلة فيه أن يشتري شيئا بمال مطلق ثم ينقده من أي مال شاء كذا رواه الثاني عن  الإمام  ، وعن  الإمام  أن المبتلى بطعام السلطان ، والظلمة يتحرى فإن وقع في قلبه حله قبل وأكل ، وإلا لا ، لقوله عليه الصلاة والسلام ( استفت قلبك . . . الحديث ) ، وجواب  الإمام  فيمن فيه ورع وصفاء قلب ينظر بنور الله تعالى ويدرك بالفراسة كذا في البزازية من الكراهة  
				
						
						
