235  - حدثنا  أبو إسحاق بن حمزة  قال ثنا الوليد بن بيان  قال ثنا  عبد الصمد بن عبد الوارث   [ ص: 331 ] قال ثنا أبي عن  عبد العزيز بن صهيب  عن  أنس بن مالك  رضي الله عنه قال : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة  ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم جانب الحرة ، وبعث إلى الأنصار  ، فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه وقالوا : اركبا آمنين مطاعين ، قال : فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأبو بكر  ، وحفوا حولهما بالسلاح ، قال : فقيل في المدينة  جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فاستشرفوا ينظرون ويقولون : جاء نبي الله ، جاء نبي الله ، قال : فأقبل يسير ، حتى نزل جانب دار أبي أيوب   ، قال : فإنه ليحدث أهله إذ سمع به  عبد الله بن سلام  وهو في نخل يخترف منه ، فعجل أن يضع التي يخترف فيها ، فجاء وهي معه ، فسمع من نبي الله ، ثم رجع إلى أهله ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : أي بيوت أهلنا أقرب ؟ قال ، فقال  أبو أيوب   : هذه داري ، وهذا بابي ، قال ، فقال : انطلق فهيئ لنا مقيلا ، قال ، فذهب  أبو أيوب  فهيأ لهما مقيلا ، ثم جاء فقال : يا نبي الله صلى الله عليه وسلم قد هيأت لكما مقيلا ، قوما على بركة الله فقيلا ، قال : فلما خلا نبي الله صلى الله عليه وسلم جاء  عبد الله بن سلام  فقال : أشهد أنك رسول الله حقا ، وأنك جئت بحق ، ولقد علمت اليهود  أني سيدهم وابن سيدهم وأعلمهم وابن أعلمهم ، فادعهم ، فسلهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت ، فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت قالوا في ما ليس في ، فأرسل نبي الله صلى الله عليه وسلم إليهم فدخلوا عليه ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر اليهود  ويلكم اتقوا الله ، فوالله  [ ص: 332 ] الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله وأني جئتكم بحق فأسلموا ، قالوا : ما نعلمه ، قال : فأي رجل فيكم  عبد الله بن سلام  ؟ قالوا : ذاك سيدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا وابن أعلمنا ، قال : أفرأيتم إن أسلم ، قالوا : حاشا لله ما كان يسلم ، قال : يا  ابن سلام  اخرج إليهم ، فقال : يا معشر اليهود  ، ويلكم اتقوا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه لرسول الله صدقا ، وأنه قد جاء بحق ، قالوا : كذبت ، فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					