قصة عبد الله بن أنيس  مع خالد بن سفيان الهذلي  وقتل سفيان  بيد عبد الله    : 
 445  - حدثنا حبيب بن الحسن  ثنا  محمد بن يحيى  ثنا أحمد بن محمد بن  [ ص: 518 ] أيوب  ثنا  إبراهيم بن سعد  عن  محمد بن إسحاق  حدثني محمد بن جعفر بن الزبير  عن ابن عبد الله بن أنيس  عن أبيه قال : 
دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنه قد بلغني أن ابن نبيح الهذلي  يجمع لي الناس ليغزوني ، وهو بنخلة  أو بعرنة  ، فأته فاقتله ، قال ، قلت : يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه ، قال : إذا رأيته أذكرك الشيطان آية بينك وبينه ، أنك إذا رأيته وجدت له قشعريرة ، قال : فخرجت متوشحا سيفي حتى دفعت إليه وهو في ظعن يرتاد لهن منزلا حين كان وقت العصر ، فلما رأيته وجدت ما يصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من القشعريرة نحوه ، وخشيت أن يكون بيني وبينه مجاولة تشغلني عن الصلاة ، فصليت وأنا أمشي نحوه ، أومئ برأسي ، فلما انتهيت إليه قال : من الرجل ؟ قال ، قلت : رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل ، فجئتك أعينك ، قال : أجل ، إنا في ذلك ، قال : فمشيت معه شيئا ، حتى أمكنني ، فحملت عليه بالسيف حتى قتلته ، ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه ، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني ، قال : أفلح الوجه ، قال ، قلت : قتلته يا رسول الله قال : صدقت ، قال ، ثم قام معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل في بيته فأعطاني عصا ، فقال : أمسك هذه العصا يا عبد الله بن أنيس  ، قال : فخرجت بها على الناس ، فقالوا ما هذه العصا ، قلت : أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرني أن أمسكها ، قالوا : أفلا ترجع إليه فتسأله لم ذلك ؟ قال : فرجعت إليه ، فقلت : يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا ؟ قال : آية بيني وبينك يوم  [ ص: 519 ] القيامة ، إن أول الناس المتخصرون يومئذ ، فقرنها عبد الله  بسيفه ، فلم تزل معه ، حتى إذا مات أمر بها فضمت معه في كفنه ثم دفنا جميعا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					