[ ص: 316 ] الباب الثاني القول في  ظهور مستعد بالشوكة مستول      .  
451 - قد سبق فيما تمهد من الأبواب بيان خلال الكمال ، وذكر انخرام بعضها مع بقاء الاستقلال ، وأوضحنا أنا إذا وجدنا كافيا نصبناه ، وما وافق من أحكامه موجب الشرع نفذناه .  
ومن لم يكن ذا كفاية ، ولم يكن موثوقا به لفسقه ، لم يجز نصبه ، ولو نصب ، لم يكن لنصبه حكم أصلا .  
ومقصود هذا الباب تفصيل القول فيمن يستبد بالاستيلاء والاستعلاء من غير نصب ممن يصح نصبه .  
452 - فإذا استظهر المرء بالعدد والعدد ، ودعا الناس إلى الطاعة ، فالكلام في ذلك على أقسام :  
أحدها : أن يكون المستظهر بعدته ومنته صالحا للإمامة على كمال شرائطها .  
والثاني - ألا يكون مستجمعا للصفات ( 168 ) المعتبرة جمع ولكن كان من الكفاة .  
 [ ص: 317 ] والثالث : أن يستولي من غير صلاح لمنصب الإمامة ولا اتصاف بنجدة وكفاية .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					