32 - وذهب فرق من  الزيدية    إلى أن الرسول - عليه السلام - ما نص على معين في الخلافة ، ولكنه ذكر - عليه السلام - بالمرامز والملامح ، والمعاريض والصرايح ، الصفات التي تقتضي الإمامة استجماعها ،      [ ص: 30 ] فكانت متوافية في علي دون من عداه وسواه ، فضلت الأمة ، إذ وضعت الإمامة فيمن لم يتصف بتلك الصفات ، ولم يتسم بتلك السمات .  
33 - ثم تشوفت طائفة من المنتمين إلى السنة إلى ادعاء النص على  أبي بكر     - رضي الله عنه .  
34 - وصار صائرون يعرفون بالعباسية إلى أنه - عليه السلام - نص على عمه  العباس  ، وخصصه بالإمامة من بين سائر الناس ، نصا يزيل الريب ، ويزيح الالتباس .  
35 - وإذا استندت المذاهب إلى الدعاوي ، ابتدر إلى ما يهواه كل غاوي ، فتهافت الورى ، في اتباع الهوى على المهاوي ، وإذا طولب كل مدع بمنهاج الصدق والحجاج بالمسلك الحق ، لاحت الحقائق ، وانزاحت الغوائل ، وحصحص الحق ، وزهق الباطل .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					