حديث الغار   
قرأت على أبي الفتح الشيباني  بدمشق  ، أخبركم الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن بن محمد بن البن الأسدي  قراءة عليه وأنت تسمع ، قال : أخبرنا جدي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء  ، أخبرنا ابن أبي النصر  ، أخبرنا خيثمة  ، حدثنا  عبد الله بن أحمد الدورقي  ، حدثنا  مسلم بن إبراهيم  ، حدثنا عون بن عمرو القيسي  أخو رياح القيسي  ، حدثنا أبو مصعب المكي  ، قال : أدركت  أنس بن مالك  ،  وزيد بن أرقم  ،  والمغيرة بن شعبة  ، فسمعتهم يتحدثون : أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار  أمر الله شجرة فنبتت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فسترته ، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار  ، وأقبل فتيان قريش  من كل بطن بعصيهم وهراويهم وسيوفهم ، حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على أربعين ذراعا ، تعجل بعضهم ينظر في الغار  فلم ير إلا حمامتين وحشيتين بفم الغار  ، فرجع إلى أصحابه ، فقالوا له : ما لك ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين فعرفت أنه ليس فيه أحد ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم  [ ص: 298 ] ما قال ، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل قد درأ عنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					