كذا وقع في هذه الرواية: عتيق بن عايذ. والصواب عابد، قاله الزبير. وسمى الزبير الجارية التي ولدتها منه: هندا.
واسم أبي هالة: هند بن زرارة بن النباش بن غذي بن خبيب بن صرد بن سلامة بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، فيما رويناه عن الدولابي: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ، حدثنا زهير بن العلاء ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة بن دعامة، فذكره.
قال ابن إسحاق: وكانت خديجة قد ذكرت لورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، [ ص: 120 ] وكان ابن عمها، وكان نصرانيا قد تتبع الكتب، وعلم من علم الناس ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب، وما كان يرى منه إذ كان الملكان يظلانه. فقال ورقة: لئن كان هذا حقا يا خديجة إن محمدا لنبي هذه الأمة، قد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي ينتظر، هذا زمانه. أو كما قال.
قال: فجعل ورقة يستبطئ الأمر، وله في ذلك أشعار، منها ما رواه يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق:
أتبكر أم أنت العشية رائح وفي الصدر من إضمارك الحزن قادح لفرقة قوم لا أحب فراقهم
كأنك عنهم بعد يومين نازح وأخبار صدق خبرت عن محمد
يخبرها عنه إذا غاب ناصح بأن ابن عبد الله أحمد مرسل
إلى كل من ضمت عليه الأباطح وظني به أن سوف يبعث صادقا
كما أرسل العبدان هود وصالح
[ ص: 121 ]


