قوله : ( وأنه  خاتم الأنبياء      ) ش : قال تعالى :  ولكن رسول الله وخاتم النبيين      ( الأحزاب : 40 ) . وقال صلى الله عليه وسلم :  مثلي ومثل الأنبياء كمثل قصر أحسن بناؤه ، وترك منه موضع لبنة ، فطاف به النظار يتعجبون من حسن بنائه ، إلا موضع تلك اللبنة ، لا يعيبون سواها ، فكنت أنا سددت موضع تلك اللبنة ختم بي البنيان وختم بي الرسل  ، أخرجاه في الصحيحين .      [ ص: 157 ] وقال صلى الله عليه وسلم :  إن لي أسماء : أنا  محمد   ، وأنا  أحمد   ، وأنا الماحي ، يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر ، الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب ، والعاقب الذي ليس بعده نبي ،  وفي صحيح  مسلم  عن   ثوبان  ، قال : قال رسول الله :  وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون ، كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي  ، الحديث .  ولمسلم     : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون .  
 [ ص: 158 ] قوله : ( وإمام الأتقياء ) ش : هو صلى الله عليه وسلم ، الإمام الذي يؤتم به ، أي : يقتدون به . والنبي صلى الله عليه وسلم إنما بعث للاقتداء به ، لقوله تعالى :  قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله      ( آل عمران : 31 ) . وكل من اتبعه واقتدى به فهو من الأتقياء .  
قوله : ( وسيد المرسلين ) ش : قال صلى الله عليه وسلم :  أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع     . رواه  مسلم     . وفي أول حديث الشفاعة :  أنا سيد الناس يوم القيامة  وروى  مسلم   والترمذي  عن   واثلة بن الأسقع  رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  إن الله اصطفى  كنانة   من ولد  إسماعيل   ، واصطفى  قريشا   من  كنانة   ، واصطفى من  قريش   بني هاشم   واصطفاني من  بني هاشم      .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					