[ ص: 344 ]  132 - (  2459  ) - وعن  ابن عباس  ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر ، وكان بينه وبين أهل مكة  عهد أن لا يخرج أحدا من أهله ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرته خرج من مكة  ومر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابنة حمزة بن عبد المطلب  ، فقالت : يا رسول الله ، إلى من تدعني ؟ فلم يلتفت للعهد الذي بينه وبين أهل مكة  ، ومر بها  زيد بن حارثة  فقالت : إلى من تدعني ؟ فلم يلتفت إليها ، ومر بها جعفر  ، فناشدته فلم يلتفت إليها ، ثم مر بها  علي بن أبي طالب  ، فقالت : يا أبا حسن  ، إلى من تدعني ؟ فأخذها علي  ، فألقاها خلف فاطمة  ، فلما نزلوا أتى زيد  عليا  ، فقال : أنا أولى بها منك أنا مولى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال علي   : أنا أولى بها منك ، قال جعفر   : أنا أولى بها : خالتها عندي  أسماء بنت عميس الخثعمية  ، فلما علت أصواتهم بعث إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أتوه قال : أما أنت يا  [ ص: 345 ] جعفر  ، فأنت تشبه خلقي وخلقي ، وأما أنت يا علي  ، فأنا منك وأنت وصيي ، وأما زيد  فمولاي ومولاكم ، فادفع الجارية إلى خالتها وهي أولى بها   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					