قوله في : [56] باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون    . 
وقال  ابن عيينة   : بين الله الخلق من الأمر بقوله تعالى ألا له الخلق والأمر  وسمى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الإيمان عملا . 
وقال  أبو ذر   وأبو هريرة   : سئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أي الأعمال أفضل؟ قال : "إيمان بالله وجهاد في سبيله"  . 
أما قول  ابن عيينة  ، فقال  ابن أبي حاتم   : ثنا أحمد بن أخرم المزني  ، ثنا يعقوب بن دينار  ، ثنا  بشار بن موسى  قال : كنا عند  سفيان بن عيينة  فقال سفيان   : ألا له الخلق والأمر ، فالخلق هو (الخلق ) والأمر هو الكلام  (قال : وكتب إلي عباد بن الوليد العنبري  قال : كتب إلي  نعيم بن حماد  ، سمعت  سفيان بن عيينة  وسئل عن القرآن أمخلوق هو؟ فقال : يقول الله عز وجل ، ألا له الخلق والأمر   ألا ترى كيف فرق بين الخلق وبين أمره ، فأمره كلامه ، فلو كان كلامه مخلوقا لم يفرق بين خلقه وكلامه )  . 
وأما تسمية الإيمان عملا فتقدم قريبا . 
وأما حديث  أبي ذر  ، فأسنده المؤلف في "العتق" . من حديث  عروة بن الزبير  ، عن أبي مراوح  عنه في حديث . 
 [ ص: 382 ] وأما حديث  أبي هريرة  ، فأسنده المؤلف في "الإيمان" وفي "الحج" من طريق  الزهري  ، عن  سعيد بن المسيب  ، عن  أبي هريرة  في حديث . 
قوله فيه : وقال وفد عبد القيس  للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرنا بجمل من الأمر  . . . . إلى (آخره ) . 
أسنده في الباب . 
				
						
						
