من [23] كتاب الجنائز. 
قوله: [1] باب في الجنائز. ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله.  
وقيل  لوهب بن منبه  ، أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك. 
قرأت على شيخ الإسلام أبي حفص بن أبي الفتح  ، قلت له: أخبركم إبراهيم بن علي  أن أبا الفرج بن عبد المنعم  ، أخبرهم. ح. وقرأت على عمر بن محمد الصالحي  ، بدمشق،   (قلت له): أخبركم علي بن أبي بكر الحراني  ، أن علي بن أحمد [السعدي]  ، أخبرهم كلاهما عن أبي المكارم اللبان  ، أن الحسن بن أحمد [الحداد]  ، أخبره: أنا أحمد بن عبد الله [أبو نعيم] الحافظ  ، ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد   -زاد في رواية عمر الغطريفي-  ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه  ، ثنا  إسحاق بن راهويه  ، ثنا  عبد الملك بن محمد الذماري  ، أخبرني محمد بن سعيد بن رمانة  ، أخبرني أبي، قال: قيل  لوهب بن منبه  ، فذكر مثله، إلا أنه قال: من أتى الباب بأسنانه فتح له، ومن لم يأت الباب بأسنانه لم يفتح له. انتهى. 
 [ ص: 454 ] وقد وقع لنا من وجه آخر: قرأت على عبد الله بن عمر [الحلاوي]  ، أخبركم يحيى بن يوسف [المقدسي]  ، إجازة إن لم يكن سماعا، عن عبد الوهاب بن رواج  ، أن الحافظ أبا طاهر السلفي  ، أخبره: أنا أبو طاهر محمد بن عبد الله بن الحسين الشيرازي  ، ثنا أبو بكر محمد بن أبي علي الحسن بن أحمد الصفار  ، قال: وفيما كتب إلينا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الشماخي  ، أنا يعقوب بن إسحاق  ، ثنا يحيى بن عبد الله ماهان  ، عن محمد بن أبان  ، ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الصنعاني  ، عن محمد بن سعيد  ، عن أبيه، قال: قال رجل لوهب يعني ابن منبه:  أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال: بلى، يا ابن أخي، ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان فمن جاء بأسنانه فتح، ومن لا لم يفتح. 
وقال  البخاري  في التاريخ: محمد بن سعيد بن رمانة  عداده في أهل اليمن،  قال لي إسحاق  ، أخبرني  عبد الملك بن محمد الذماري  ، فذكر نحوه. 
وقد روي هذا بسند ضعيف، رواه  البيهقي  في الشعب من حديث  معاذ بن جبل  ، وذكر  ابن إسحاق  في السيرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال للعلاء بن الحضرمي:  إذا سئلت عن مفتاح الجنة، فقل: مفتاحها لا إله إلا الله. 
				
						
						
