قوله: (9) باب ما يقول عند الخلاء. 
[142-] حدثنا آدم  ، ثنا شعبة  ، عن  عبد العزيز بن صهيب  ، سمعت أنسا  ، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا دخل الخلاء، قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".  
تابعه  ابن عرعرة  ، عن شعبة.  
وقال  غندر  ، عن شعبة:   "إذا أتى الخلاء". 
وقال موسى  ، عن حماد  ، "إذا دخل". 
وقال سعيد بن زيد  ، ثنا عبد العزيز:   "إذا أراد أن يدخل". 
أما حديث  ابن عرعرة  ، فأسنده المؤلف في الدعوات عنه. 
وأما حديث  غندر  فلم أظفر به من حديث شعبة  ، عن عبد العزيز  بهذا اللفظ، فقد رواه أحمد  في مسنده: عن  محمد بن جعفر، وهو غندر  بلفظ "إذا دخل". وإنما وقع بهذا اللفظ من حديث  غندر  ، عن شعبة  ، عن  قتادة  ، عن  النضر بن أنس  ، عن  زيد بن أرقم.  هكذا رواه  الإمام أحمد  في مسنده عن  غندر  ،  والنسائي  ،  وابن ماجه  من حديث  غندر  أيضا.  [ ص: 100 ] 
ثم وجدته في مسند البزار، (قال) : ثنا محمد بن بشار  ، ثنا  محمد بن جعفر، وهو غندر  ، ثنا شعبة  ، فذكره عن عبد العزيز  بلفظ  "إذا أتى الخلاء، قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث". 
وأما حديث موسى وهو ابن إسماعيل التبوذكي، أبو سلمة  ، فقال  البيهقي  في السنن الكبير أنا  أبو عبد الله الحافظ  ، أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق  ، أنا  محمد بن أيوب  ، ثنا موسى  ، ثنا  حماد هو ابن سلمة  ، عن عبد العزيز  ، عن أنس:   "كان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل الخلاء، قال: ... فذكره". 
وأما حديث سعيد  ، عن عبد العزيز  وهو أخو  حماد بن زيد  ، فقال  البخاري  في كتاب الأدب المفرد: حدثنا أبو النعمان هو عارم  ، ثنا سعيد بن زيد  ، ثنا  عبد العزيز بن صهيب  ، حدثني أنس  ، قال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يدخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث". 
وقد تعقب ابن القطان على عبد الحق تصحيحه بأنه منقطع، وهو تعقب مردود لما بيناه. وقد رواه بنحو من هذا اللفظ أيضا  مسدد  ، عن  عبد الوارث بن سعيد  ، عن عبد العزيز  ، ولفظه: (وكان إذا أراد الخلاء) . 
وأخرجه  البيهقي  من طريقه. وقد رواه  أبو داود  ، عن  مسدد  ، لكنه لم يسق  [ ص: 101 ] لفظه. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					