قوله: [16] باب إذا زكى رجل رجلا كفاه. 
وقال أبو جميلة:  وجدت منبوذا، فلما رآني عمر  ، قال: عسى الغوير أبؤسا، كأنه يتهمني، فقال عريفي:  إنه رجل صالح. قال: كذا، اذهب وعلينا نفقته.  
أنبئت عمن سمع الحافظ أبا عمرو بن الصلاح  يقول: أنا منصور بن عبد المنعم.  ح. وأنبأنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين  ، شفاها، أنه قرأ على ست العرب بنت محمد بن علي بن أحمد،  عن جدها، حضورا، وإجازة، عن منصور  ، أنا محمد بن إسماعيل [الفارسي]  ، أنا أحمد بن الحسين  ، أنا عبد الخالق  ، أنا أبو بكر بن خنب  ، ثنا  أبو إسماعيل الترمذي  ، ثنا  أيوب بن سليمان  ، حدثني  أبو بكر بن أبي أويس  ، حدثني  سليمان بن بلال  ، قال: قال  يحيى، هو ابن سعيد:  أخبرني  ابن شهاب  ، أن  سنينا أبا جميلة  أخبره: قال: ونحن مع  سعيد بن المسيب  جلوس، قال: وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي، صلى الله عليه وسلم، وأنه كان خرج معه عام الفتح، فأخبره أنه وجد منبوذا في خلافة  عمر بن الخطاب  ، فأخذه. قال: فذكر ذلك عريفي، فلما رآني عمر، قال: عسى الغوير أبؤسا، ما حملك على أخذك هذه النسمة؟ قال: قلت: وجدتها ضائعة، فأخذتها، فقال عريفي: إنه رجل صالح، قال: كذلك؟ قال: نعم،  [ ص: 391 ] قال: فاذهب به، فهو حر، ولك ولاؤه، وعلينا نفقته. 
وقال مالك  في الموطأ: عن  ابن شهاب  ، عن سنين أبي جميلة  ، رجل من بني سليم   "أنه وجد منبوذا زمان عمر، فجاء به إلى  عمر بن الخطاب  ، فقال: ما حملك على هذه النسمة،؟ قال: وجدتها ضائعة، فأخذتها، فقال له عريفي: إنه رجل صالح، قال: كذلك؟ قال: نعم، قال عمر: اذهب، فهو حر، ولك ولاؤه، وعلينا نفقته. 
ورواه  معمر  ، وغيره أيضا، عن  الزهري  ، وإسناده صحيح. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					