2126  - حدثنا  أبو داود  ، قال : حدثنا  عمران  ، عن  قتادة  ، عن  سعيد بن أبي الحسن  ، عن  أبي هريرة   . 
 [ ص: 505 ] وعن  أبي عوانة  ، عن  قتادة  ، عن  أنس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهليهم ، فأصابتهم السماء ، فلجؤوا إلى جبل ، فوقع عليهم حجر ، فقال بعضهم لبعض : قد عفا الأثر ، ترون قد وقع الحجر ، ولا يعلم بمكانكم إلا الله ، فادعوا الله بأوثق أعمالكم . 
فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان ، فكنت أحلب لهما في إنائهما ، فإذا أتيتهما وهما نائمان ، قمت قائما حتى يستيقظا متى استيقظا ، وكرهت أن يدور وسنهما في رءوسهما ، فإذا استيقظا شربا ، فإن كنت تعلم أنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك ، ففرج عنا " قال : " فزال ثلث الحجر . 
قال : وقال آخر : اللهم ، إن كنت تعلم أنها كانت امرأة تعجبني ، فأبت أن تمكنني من نفسها حتى جعلت لها جعلا ، فلما أخذتها وفرت لها نفسها وجعلها ، فإن كنت تعلم أنما فعلت ذلك خشية عذابك ورجاء رحمتك ، ففرج عنا ، قال : فزال ثلث آخر . 
وقال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يعمل لي  [ ص: 506 ] يوما ، فعمل ، فلما كان الليل أعطيته أجره ، فتسخطه ولم يأخذ ، فأخذت أجره ، ووفرت عليه حتى صار من كل المال ، ثم أتاني يطلب أجره ، فقلت : خذ هذا كله لك ، ولو شئت لم أعطه إلا أجره ، فإن كنت تعلم أنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك ، ففرج عنا " قال : " فزال الثلث الآخر ، وخرجوا يتماشون   . 
				
						
						
