439  - حدثنا  أبو داود  ، قال : حدثنا داود الواسطي   - وكان ثقة - ، قال : سمعت  حبيب بن سالم  ، قال : سمعت  النعمان بن بشير بن سعد  ، قال : كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان بشير  رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة  ، فقال : يا بشير بن سعد  ، أتحفظ  [ ص: 350 ] حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟ وكان حذيفة  قاعدا مع بشير  ، فقال حذيفة   : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة  ، فقال  حذيفة   : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم في النبوة ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون جبرية ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " ، ثم سكت ، قال : فقدم عمر  ومعه يزيد بن النعمان  في صحابته ، فكتبت إليه أذكره الحديث ، فكتبت إليه : إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين بعد الملك العاض والجبرية ، قال : فأخذ يزيد  الكتاب فأدخله على عمر  ، فسر به وأعجبه   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					