[ ص: 365 ]  460  - حدثنا  أبو داود  ، قال : حدثنا  سليمان بن المغيرة  ، قال : حدثنا  حميد بن هلال  ، عن  عبد الله بن الصامت  ، عن  أبي ذر  ، قال : فغبرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبرت ، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد رفعت لي أرض ذات نخل ، ولا أراها إلا يثرب  ، فهل أنت مبلغ عني قومك ما ينفعهم الله بك ويأجرك فيهم ؟ " قلت : نعم ، قال : فانطلقت فلقيت أنيسا  ، فقال لي : ما صنعت ؟ قلت : أسلمت وصدقت ، فقال : ما بي رغبة عن دينك ، فقد أسلمت وصدقت ، قال : وأتينا أمنا فعرضنا عليها الإسلام ، فقالت : ما بي رغبة عن دينكما ، فقالت : أسلمت وصدقت ، قال : وأتينا قومنا فعرضنا عليهم الإسلام ، فأسلم نصفهم ، وقال النصف الآخر : إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا ، قال : فكان يؤمهم إيماء بن رحضة الغفاري   - وكان  [ ص: 366 ] سيدهم - فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة  أسلم النصف الباقي ، وجاء إخواننا من أسلم  ، فقالوا : نسلم على ما أسلم عليه إخواننا من غفار  ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها غفار  ، غفر الله لها ، وأسلم  سالمها الله   . 
				
						
						
