6  - حدثنا  أبو داود  ، قال : حدثنا  ابن المبارك  ، عن  إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله  ، قال : أخبرني  عيسى بن طلحة  ، عن أم المؤمنين  [ ص: 9 ]  عائشة  رضي الله عنها قالت : كان  أبو بكر  رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد بكى ، ثم قال : ذاك كله يوم طلحة  ، ثم أنشأ يحدث ، قال : كنت أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه - وأراه قال : يحميه - ، قال : فقلت : كن طلحة  ، حيث فاتني ما فاتني ، فقلت : يكون رجلا من قومي أحب إلي ، وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه ، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه ، فإذا هو  أبو عبيدة بن الجراح  ، فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته ، وشج في وجهه ، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكما صاحبكما ، يريد طلحة  ، وقد نزف ، فلم يلتفت إلى قوله ، وذهبت لأنزع ذاك من وجهه ، فقال أبو عبيدة   : أقسمت عليك بحقي لما تركتني ، فتركته ، فكره أن يتناولهما بيده ، فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، فأزم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ، ووقعت ثنيته مع الحلقة ، وذهبت لأصنع ما صنع ، فقال : أقسمت عليك بحقي لما تركتني ، قال : ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة ، فكان أبو عبيدة  من أحسن الناس هتما ، فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أتينا طلحة  في بعض تلك  [ ص: 10 ] الجفار فإذا به بضع وسبعون - أو أقل أو أكثر - بين طعنة ورمية وضربة ، وإذا قد قطعت إصبعه ، فأصلحنا من شأنه   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					