فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين   
ثم يقول سبحانه: فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا  ، يعني تجيئوا به، فيها تقديم تقديمها، ولن تفعلوا ذلك، فإن تفعلوا فأتوا بسورة من مثل هذا القرآن، فلم يجيبوه وسكتوا، يقول الله سبحانه: فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة  ، وتلك الحجارة تحت الأرض الثانية مثل الكبريت تجعل في أعناقهم إذا اشتعلت فيها النار احترقت عامة اليوم، فكان وهجها على وجوههم، وذلك قوله سبحانه: أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب  ، يعني شدة العذاب يوم القيامة   . 
ثم قال: أعدت للكافرين  بالتوحيد يخوفهم الله عز وجل، فلم يخافوا، فقالوا من تكذيبهم: هذه النار وقودها الناس، فما بال الحجارة، فرق المؤمنون عند التخويف. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					