إياك نعبد وإياك نستعين   اهدنا الصراط المستقيم   صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين   
إياك نعبد  ، يعني نوحد، كقوله سبحانه في المفصل: عابدات  ، يعني موحدات، وإياك نستعين  على عبادتك، اهدنا الصراط المستقيم  ، يعني دين الإسلام ; لأن غير دين الإسلام ليس بمستقيم، وفي قراءة  ابن مسعود:  أرشدنا، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين  ، يعني دلنا على طريق الذين أنعمت عليهم،  [ ص: 26 ] يعني النبيين الذين أنعم الله عليهم بالنبوة، كقوله سبحانه: أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين  ، غير المغضوب عليهم  ، يعني دلنا على دين غير اليهود الذين غضب الله عليهم، فجعل منهم القردة والخنازير، ولا الضالين  ، يقول: ولا دين المشركين، يعني النصارى. 
قال: حدثنا عبيد الله  ، قال: حدثني أبي، عن الهذيل  ، عن  مقاتل  ، عن مرثد  ، عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله عز وجل: قسمت هذه السورة بيني وبين عبدي نصفين،  فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين  ، يقول الله عز وجل: شكرني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم  ، يقول الله: مدحني عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين  ، يقول الله: أثنى علي عبدي، ولعبدي بقية السورة، وإذا قال: وإياك نستعين  ، يقول الله: هذه لعبدي إياي يستعين، وإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم  ، يقول الله: فهذه لعبدي، وإذا قال: صراط الذين أنعمت عليهم  ، يقول الله: فهذه لعبدي، ولا الضالين  ، فهذه لعبدي "  . 
قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل  ، عن  مقاتل  ، قال: إذا قرأ أحدكم هذه السورة فبلغ خاتمتها، فقال: ولا الضالين  ، فليقل: آمين، فإن الملائكة تؤمن، فإن وافق تأمين الناس، غفر للقوم ما تقدم من ذنوبهم.  
 [ ص: 27 ] قال: حدثنا عبيد الله  ، قال: حدثني أبي، قال: حدثني هذيل  ، عن  وكيع  ، عن منصور  ، عن  مجاهد  ، قال: لما نزلت فاتحة الكتاب رن إبليس. 
قال: حدثنا عبيد الله  ، قال: حدثني أبي، عن صالح  ، عن  وكيع  ، عن  سفيان الثوري  ، عن السدي  ، عن  عبد خير  ، عن علي  ، رضي الله عنه، في قوله عز وجل: سبعا من المثاني  قال: هي فاتحة الكتاب.  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					