فصل
روي عن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء فأخذ بيدي، فانطلقت معه فمر بعمار وأم عمار وهم يعذبون، فقال: "صبرا آل ياسر، فإن مصيركم إلى الجنة" [ ص: 572 ] وروي أن عمارا ، رضي الله عنه، دعى بشراب يوم صفين، فأتي بقدح من لبن فشرب منه، وقال: صدق الله ورسوله، اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن آخر شيء تزوده من [ ص: 573 ] الدنيا صبحة لبن" وعن خالد بن سمير ، قال: كان عمار طويل الصمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه عائذا بالله من الفتنة.
وعن عبد الله بن أبي الهذيل ، قال: لما بنى عبد الله بن مسعود داره قال لعمار: هلم انظر إلى ما بنيت، فانطلق فنظر إليه، فقال: بنيت شديدا، وأملت بعيدا، وتموت قريبا [ ص: 574 ] .


