118 - ذكر عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه
مهاجري، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف فقتلوه.
قال الزهري: لما صدر أبو بكر وأقام للناس حجهم، قدم عروة بن مسعود الثقفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم، ثم استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه، فقال: "إني أخاف أن يقاتلوك" ، قال: لو وجدوني نائما ما أيقظوني، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى الطائف، فقدم عشاء فجاءته ثقيف يحيونه فدعاهم إلى الإسلام ونصح لهم فاتهموه وعصوه وأسمعوه من الأذى ما لم يكن [ ص: 624 ] يخشاهم عليه، فخرجوا من عنده حتى إذا أسحروا، وسطع الفجر قام على غرفة له في داره، فأذن بالصلاة وتشهد، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه قتله: "مثل عروة مثل صاحب ياسين، دعا قومه إلى الله، فقتلوه" .


