ولما ورد كتاب أبي بكر  الشام  على أمراء الأجناد باستخلاف عمر  بايعوه وأطاعوه ، ثم ساروا إلى فحل  من أرض الأردن  ، وقد اجتمع  [ ص: 199 ] بها الروم  والمسلمون عليهم الأمراء الأربعة ،  وخالد بن الوليد  على مقدمة الناس ، فلما نزلت الروم  بيسان بثقوا أنهارها ، وهي أرض سبخة فكانت وحلة ، فغشيها المسلمون ، ولم يعلموا بما فعلت الروم ،  فزلقت فيها خيولهم ، ثم سلمهم الله ، والتقوا هم والروم  بفحل ،  فاقتتلوا ، فهربت الروم  ودخل المسلمون فحلا ،  وانكشفت الروم  إلى دمشق  ، وغنم المسلمون غنائم كثيرة . 
وكتب  خالد بن الوليد  إلى عمر  أن الناس قد اجترؤوا على الشراب ، فاستشار عمر  أصحابه عليا  وعثمان  والزبير  وسعدا  فقال علي   : إذا شرب سكر ، وإذا سكر افترى ، وإذا افترى فعليه ثمانون ، فأثبت عمر  الحد ثمانين   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					