وعمدة  ابن سينا   [ وأمثاله ] [1] على نفيها هي [2] حجة التركيب  ، وهو أنه لو كان له صفة لكان مركبا ، والمركب مفتقر إلى جزئيه ، وجزءاه [3] غيره ، والمفتقر إلى غيره لا يكون واجبا بنفسه . 
وقد تكلم الناس على إبطال هذه الحجة من وجوه كثيرة بسبب أن لفظ " التركيب " و " الجزء " و " الافتقار " و " الغير " ألفاظ مجملة . 
فيراد بالمركب ما ركبه غيره ، وما كان متفرقا فاجتمع ، وما يقبل التفريق ، والله سبحانه منزه عن هذا بالاتفاق ، وأما الذات الموصوفة بصفات لازمة لها ، فإذا سمى المسمي هذا تركيبا ، كان هذا اصطلاحا له ليس هو المفهوم من لفظ المركب . 
والبحث إذا كان في المعاني العقلية لم يلتفت فيه إلى اللفظ . 
 [ ص: 165 ] فيقال : هب أنكم سميتم هذا تركيبا [4] فلا دليل لكم على نفيه . ومن هذا الوجه ناظرهم  أبو حامد الغزالي  في " التهافت " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					