الوجه الثالث : أن يقال : لو قدر أن ذلك جائز الوقوع لم تكن الطاعة سفها ، فإن هؤلاء الإمامية مع أهل السنة والجماعة [1] يجوزون الغفران لأهل الكبائر ، والمعتزلة مع أهل السنة يجوزون تكفير الصغائر باجتناب الكبائر ، ومع هذا فلم يكن اجتناب الكبائر والصغائر سفها ، بل هذا الاجتناب واجب بالاتفاق .


