الوجه التاسع [1]  : أن يقال : حاجة الإنسان إلى تدبير بدنه بنفسه ، أعظم من حاجة المدينة إلى رئيسها . وإذا كان الله تعالى لم يخلق نفس الإنسان معصومة ، فكيف يجب عليه أن يخلق رئيسا معصوما ؟  
مع أن الإنسان يمكنه أن يكفر بباطنه ، ويعصي بباطنه ، وينفرد بأمور  [ ص: 407 ] كثيرة من الظلم والفساد ، والمعصوم لا يعلمها ، وإن علمها لا يقدر على إزالتها ، فإذا لم يجب هذا [2] فكيف يجب [3] ذاك ؟ . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					