حدثنا الحسن بن أحمد الكلبي قال: حدثنا الغلابي قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثني علي بن محمد قال: قال أنو شروان لبزرجمهر لما أراد قتله: إني قاتلك فتكلم بشيء تذكر به، فقال: أيها الملك إن الدنيا حديث حسن وقبيح، فإن استطعت أن تكون حديثا حسنا فكنه. قال أبو عبد الله: فذكر هذا الكلام لابن عائشة فقال: صدق والله، وهو من قول الله عز وجل: واجعل لي لسان صدق في الآخرين وأنشد ابن عائشة:
ألم تر أن تخلد بعدهم أحاديثهم والمرء ليس بخالد
وأنشد أيضا:
وإذا الفتى لاقى الحمام رأيته لولا الثناء كأنه لم يولد


