مسألة : السنة تسنيم القبور  ، وقال  الشافعي   : بسطحها لنا أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنم . روى  مسلم بن الحجاج  في صحيحه من حديث  أبي بكر بن عياش  عن سفيان التمار  ، قال : رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما . 
 905  - أنبأنا أحمد بن الحسن بن البنا  ، قال : أنبأنا محمد بن علي الدجاجي  ، أنبأنا عبد الله بن محمد الأسدي  ، قال : أنبأنا علي بن الحسن بن العبد  ، قال : حدثنا  أبو داود السجستاني  ، قال : حدثنا  محمد بن العلاء  أن  أبا بكر بن عياش  حدثهم ، قال : حدثنا صالح بن أبي صالح  ، قال : رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم شبرا أو نحوا من شبر . قال  أبو داود   : وحدثنا محمد بن يسار  ، قال : حدثنا عبد الرحمن  ، قال : حدثنا سفيان  ، عن  أبي حصين  عن  الشعبي  ، قال : رأيت قبور الشهداء مسنمة . احتجوا بثلاثة أحاديث . 
الحديث الأول : 
 906  - أخبرنا به  ابن عبد الواحد  ، أنبأنا  الحسن بن علي  ، قال : أنبأنا  أحمد بن جعفر  ، حدثنا  عبد الله بن أحمد  ، قال : حدثني أبي  ، حدثنا  وكيع  ، حدثنا سفيان  ، عن  حبيب بن أبي ثابت  ، عن  أبي وائل  ، عن  أبي الهياج الأسدي  ، قال قال لي علي   : أنعتك على ما نعتني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا إلا سويته  . 
الحديث الثاني : 
 907  - وبه قال أحمد  ، وحدثنا  عبد الرزاق  ، أنبأنا  ابن جريج  ، قال : أخبرني  أبو الزبير  ، عن جابر  ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يقعد على القبر ، وأن يفضض أو يبنى عليه   . 
الحديث الثالث : 
 908  - أخبرنا محمد بن عبد الله  ، أنبأنا نصر بن الحسن  ، أنبأنا  عبد الغافر بن محمد  ، قال : حدثنا  ابن عمرويه  ، قال : حدثنا  إبراهيم بن محمد بن سفيان  ، قال : حدثنا  مسلم بن الحجاج  ، قال : حدثني أبو طاهر أحمد بن عمرو  ، قال : حدثنا  ابن وهب  ، قال أخبرني عمرو بن الحارث  أن  أبا علي الهمداني  حدثه ، قال : كنا مع  فضالة بن عبيد  برودس  فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بقبره فسوي ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها . انفرد بإخراج هذه الأحاديث الثلاثة  مسلم  ، والجواب أن هذا محمول على ما كانوا يفعلونه من تعلية القبور بالبناء المستحسن العالي ، وبيانه ما  [ ص: 19 ]  . 
 909  - أخبرنا عبد الأول  ، قال : أنبأنا ابن المظفر  ، قال : أنبأنا ابن أعين  ، قال : حدثنا  الفربري  ، قال : حدثنا  البخاري  ، قال : حدثنا إسماعيل  ، قال : حدثني  مالك  ، عن هشام  ، عن أبيه  ، عن  عائشة ،  قالت : لما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة  ، وكانت  أم سلمة   وأم حبيبة  رأينا أرض الحبشة  فذكرنا من حسنها وتصاوير فيها ، فقال : أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، ثم صوروا قبة تلك الصور ، وأولئك شرار الخلق عند الله تعالى  . 
				
						
						
