"ما زالت أكلة "خيبر" تعادني، فهذا أوان قطعت أبهري" [ ص: 204 ] .
قال: حدثت به عن سفيان بن عيينة، عن العلاء [بن أبي العلاء، عن ابن] أبي العباس، عن أبي جعفر يرفعه.
قال الأصمعي: هو من العداد، وهو الشيء الذي يأتيك لوقت.
وأصله من العدد لوقت، مثل الحمى الربع والغب، وكذلك السم الذي يقتل لوقت.
وقال أبو زيد مثل ذلك أو نحوه.
قال أبو عبيد: [وكل شيء معلوم، فإنه يعاد صاحبه لأيام، وأصله من العدد حتى يأتي وقته الذي يقتل فيه] ، ومنه قول الشاعر:
يلاقي من تذكر آل ليلى كما يلقى السليم من العداد
يعني اللديغ.قال الأصمعي: إنما سمي اللديغ سليما؛ لأنهم تطيروا من اللديغ، فقلبوا المعنى، كما قالوا للحبشي أبو البيضاء، وكما قالوا للفلاة: مفازة تطيروا إلى الفوز، وهي [ ص: 205 ] مهلكة [ومهلكة] .
وذلك؛ لأنهم تطيروا.
والأبهر: عرق مستبطن الصلب، والقلب متصل به، فإذا انقطع لم تكن معه حياة، وأنشد الأصمعي لابن مقبل:
وللفؤاد وجيب تحت أبهره لدم الغلام وراء الغيب بالحجر


