فقال أعرابي: يا رسول الله! إن النقبة قد تكون بمشفر البعير، أو بذنبه في الإبل العظيمة، فتجرب كلها.
فقال رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] فما أجرب الأول؟ [ ص: 318 ] قال: حدثنيه "أبو بدر شجاع بن الوليد" عن "ابن شبرمة" عن "أبي زرعة" عن "أبي هريرة" عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم - .
قال "الأصمعي": النقبة: أول الجرب حين يبدو، يقال للناقة والجمل به نقبة، وجمعه نقب.
قال ["أبو عبيد"] : وأخبرني "ابن الكلبي" أن "دريد ابن الصمة" خطب "الخنساء بنت عمرو" إلى أخويها "صخر" [ ص: 319 ] و"معاوية" فوافقها، وهي تهنأ إبلا لها، فاستأمرها أخواها فيه، فقالت: "أترونني كنت تاركة بني عمي كأنهم عوالي الرماح، ومرتثة شيخ بني جشم".
فانصرف "دريد" [وهو] يقول:
ما إن رأيت ولا سمعت به كاليوم هانئ أينق صهب 
    متبذلا تبدو محاسنه 
يضع الهناء مواضع النقب 
"لا عدوى، ولا هامة، ولا صفر".
وقد فسرناه في موضع آخر [ ص: 320 ] .
				
						
						
